Thursday, July 09, 2009

أمسية النشر الالكتروني






كنت ممن حضر الأمسية الثقافية التي نظمتها دار ناشري للنشر الالكتروني التي أقيمت على مسرح "رابطة الأدباء في الكويت"، حيث كان محور حديث الأمسية يدور حول النشر الالكتروني بشكل عام و المدونات بشكل خاص، الحقيقة أننا بحاجة لمثل تلك الندوات و الأمسيات التي لها علاقة بالتكنولوجيا و النشر الالكتروني لماذا؟ ببساطة أرى أنني مللت الندوات التقليدية سواءا كانت محاضرات أكاديمية أو ندوات سياسية أو لقاءات رسمية لا تضيف جديدا في الكثير من الأحيان، بينما الندوات و الأمسيات التي تتحدث عن واقعي اليومي و استخدامي التكنولوجي و تفعيل آخر التقنيات و استخدامها في تطوير أداءنا و تسهيل تعاملاتنا اليومية، هي من يستهويني فعلا لملامستها واقعي الفعلي.
قد يختلف الكثير معي ممن لا يشاركوني نفس الهموم و الاهتمامامت، و هذا أمر محمود و الاختلاف في وجهات النظر أمر مسلم به لا سيما في دولتنا التي يكون في الغالب أكثر شبابها من المهتمين في المجال السياسي و الرياضي على حد سواء، ولا عزاء للمهتمين بالأدب و الفنون.
قام عريف الأمسية بإلقاء العديد من الأسئلة في الفقرة الأولى التي جمعت 3 مدونين، و الذين بدورهم قاموا بالرد عليها بتباين في الأطروحات و القناعات و لكن في النهاية اجتمعوا بشكل أو بآخر على أن النشر الالكتروني و المدونات لابد أن تخضع لنوع من الرقابة الذاتية و القانونية على حد سواء و عزوا هذا الأمر لوجود البعض من مستخدمي أدوات النشر الالكتروني الذين لا وازع لهم و لا خلق.

بالإضافة إلى ضيق الوقت المخصص للفقرة الأولى، لم تكن الردود من قبل المدونين على أسئلة العريف شافية للغليل باستثناء بعض الحقائق و الأرقام التي ذكرها زميلنا المدون الطارق، و من الواضح أنه كان مستعدا لبعض الأسئلة، و لا أقصد بذكري الأداء المتميز لأخي الطارق في الندوة التقليل من شأن المدونَيْنِ الآخَرَيْن، حيث ذكر المدون أ.عبدالحميد المضاحكة بعض الأمثلة الواقعية التي تتعلق ببعض ممارسات الحرية في بلدنا مما أثار حفيظة العريف و جعله "يغمز و يلمح" مازحاً بأننا في ندوة من المفترض أن تكون أدبية و ليست سياسية، و من جانب آخر أعجبتني ردود المدون و الأديب أ.يحيى طالب على بعض الأسئلة من مثل شعبية الكاتب بحيث يكون أحياناً مدوناً الكترونياً و أحياناً أخرى كاتباً صحفياً حيث كان رده من وجهة نظره أن الأديب أو الكاتب لن يختلف أسلوبه بمجرد استخدامه أنواعاً مختلفة من أدوات النشر، فهو و إن استخدم المدونة لن يكون إلا هو نفسه الذي كتب مقالاً في صحيفة باستثناء أنه زاد من انتشاره على الجمهور.

لم تكن الفقرة الثانية المخصصة للمحامي أ.فيصل اليحيى بأفضل من سابقتها، فبينما كنت أعول عليها الإجابة عن بعض التساؤلات التي تخصني كمدون أو ناشر إلكتروني، إلا أنني لم أجد ما يشبع فضولي، فما إن تنامى إلى علمي أن أحد المحامين المتخصصين و المطلعين سيكون أحد ضيوف الأمسية، حتى باتت بعض الأسئلة المهمة تتبادر إلى ذهني مذكرة إياي بوجوب وضع معايير خاصة لي تقيم نجاح الفقرة المنتظرة، من الأسئلة التي كنت أنتظر الإجابة عنها و لكن للأسف إما لضيق الوقت أو إغفالها عن غير قصد لم يتم الإجابة عنها:

  • هل يتساوى المدون مع الصحفي قانونيا؟
  • هل هناك فائدة قانونية تُرجى من إنشاء رابطة محلية تضم المدونين؟
  • لو كانت هناك رابطة للمدونين، فما الحماية القانونية التي من الممكن توفيرها لضمان حقوق المدون الفكرية؟
  • باستثناء الخطوط العريضة للحرية التي كفلها الدستور، لماذا لا يكون هناك قانون خاص ينظم عملية النشر الالكتروني ليتسنى للجميع معرفة ما له و ما عليه من الحقوق؟
مثل تلك الأسئلة تهمني و تهم شريحة كبيرة من مستخدمي الانترنت للنشر الالكتروني، كنت تمنيت فعلا أن يتم التطرق لها بشكل مفصل و عتبي على عريف الندوة الذي كان بإمكانه محاورة الأستاذ المحامي حول تلك النقاط المهمة، عدا ذلك كان الضيف متميزا في حديثه و سرده لبعض الأمور التي تتعلق بالحريات بشكل عام.

أوجه شكري للقائمين على الأمسية الشائقة، لم يدخروا جهداً في الإعلان عن الأمسية و تسويقها لكن للأسف فجمهور هذه الأمسيات القيمة شحيح و لا يقارن مع جمهور بعض الأمسيات التافهة الأخرى.

15 comments:

الياقوت said...

بوجهة نظري الخاصة،تمنيت أن تكون الفقرة الأولى أطول لأن بحق استمعت بها أكثر،ففي الثانية الأستاذ فيصل اليحيى لم يبدأ بشكل قوي خاص في المدونات ومحورها إلاّ بعد أن لفت انتباهه الشاهين ولكن بشكل عام كانت أمسية بحق رائعة ..

أمّا من ناحية الحضور صحيح لم يكن كثيف وهذا معروف لدينا الأمسيات التي تأخذ هذه الطوابع يكون الحضور فيها ليس قوي،وبشكل عام الحضور كان متميز بحق

شكرًا لكم

:)

Kuw_Son said...

الياقوت
مبروك على التكريم :)

esTeKaNa said...

لآخر لحظة كنت انوي الذهاب
ولم يثنيني عن الحضور الا عدم وجود صديقة مناسبة لها خلق تسمع
:)
شكرا لنقلك تفاصيل الموضوع
اما بالنسبه للأسئله سأحفظها عندي علي اعمل بحث بسيط عليها اذا توافر لي الوقت
:)
يعطيك العافية

~ شَــهْـــرزاد ~ said...

على الرغم من تأخري على الأمسية
إلا أنني أرتشفتُ منها الرمق الأخير
وكفاني بذلك تفعيل دور تلك الأنشطة الثقافيه بالحضور على الاقل
:)

Kuw_Son said...

EsteKana

أنا أفكر عكسك تماما .. أفضل الحضور وحيدا لاني لا أريد لأحد أن يقاطعني و أنا في أوج لذة الاستماع و تحليل كل عبارة تُقال أو يتم نقاشها ..

شهرزاد

بورك هذا المبدأ :)

تكثير سواد أهل الأدب

الياقوت said...

الحقان


الله يبارك فيكم

:)

Anonymous said...

بسـمِ الله .,

جزيـل الشـكر و آلافٌ منـه لدار ناشـريْ الإلكتـرونيـَّة و لك ابن بلادنـَا على التغطيـَّة .,

’,

أثـَـر

ألــــوان حيـــــاتي said...

ما شاء الله
تطور ملحوظ في المجال الأدب الالكتروني
!!!

Catism القطويّة said...

شكرا جزيلا لك على التقرير المفصّل :)

وننتظر منك في الفعاليات القادمة أن تعلن عنها مسبقا عبر مدونتك حتى يكثر الحضور :)

فريج سعود said...

يعطيك العافية خوش تغطية

وتساؤلاتك في محلها

أخبار الاتحاد said...

تقرير مميز
ونقاط قيمة
أوافقك عليها

شكرًا لك
وللمنظمين والضيوف
تقبل الله

aL-NooR . said...

اذا فيه
امسية يديدة .. قولنا
:D

******
شرح موفق للامسية
شكرااا

عــــــابره said...

حلو الامسيات والندوات الي تتكلم عن واقع حالنا
وخصوصا الي يستخدمون التكلنوجيا

ويكون هناك ربط مو هم بمكان واحنا بمكان

يعطيك العافيه

عــــــابره said...

حلو الامسيات والندوات الي تتكلم عن واقع حالنا
وخصوصا الي يستخدمون التكلنوجيا

ويكون هناك ربط مو هم بمكان واحنا بمكان

يعطيك العافيه

متزوج 3 وعمري 28 said...

هل يتساوى المدون مع الصحفي قانونيا؟
الصحافة تغطى بقانون النشر والطباعة، أم المدون فلا يوجد قانون ينظم عمله، والتدوين يصدر على الأنترنت، ومن الصعب إثباته إلا بتقرير خبير من المحكمة.
هل هناك فائدة قانونية تُرجى من إنشاء رابطة محلية تضم المدونين؟
قانونية لا أعتقد، ولكنها قد تكون عملية
لو كانت هناك رابطة للمدونين، فما الحماية القانونية التي من الممكن توفيرها لضمان حقوق المدون الفكرية؟
يمكنهم أقتراح قانون وتمريره عبر المجلس
أما أنشاء الرابطه بحد ذاته لا يعطي الحق في سن قوانين أو وضع حمايات خاصة

يعجبني حرصك وحضورك على هذه الفعاليات المفيدة
أما أنا فكان علي ألهث وراء زوجاتي الثلاث
:)
باستثناء الخطوط العريضة للحرية التي كفلها الدستور، لماذا لا يكون هناك قانون خاص ينظم عملية النشر الالكتروني ليتسنى للجميع معرفة ما له و ما عليه من الحقوق؟