Sunday, August 15, 2010

د.غازي القصيبي في ذمة الله


توفي صباح اليوم الدكتور غازي القصيبي عن عمر يناهز السبعين عاما .. إنا لله و إنا إليه راجعون 

لم أكن قد تعرفت على كتابات الدكتور غازي و مؤلفاته إلا حديثا عن طريق قراءة رواية "أبو شلاخ البرمائي" .. و هي رواية فيها من الإسقاطات السياسية على واقعنا العربي و واقع المملكة العربية السعودية خصوصا ما تنوء بحمله البعارين .. جميلة و مضحكة بالفعل ..

أذكر أنني كتبت سطرين تعليقا على الرواية في موقع

هذه أول مرة أقرأ فيها للكاتب الأستاذ القصيبي .. أعجبتني الرواية الرمزية الساخرة .. ضحكت كثيرا خلال قراءتي للرواية، حيث من المتعذر إخفاء الإبتسامة بين الفينة و الأخرى .. أعجبتني القصائد النبطية التي أنشدها في مختلف المواقف

تقبع على رفوف مكتبتي 3 كتب أخرى للكاتب المرحموم هي "سلمى" و "سعادة السفير" و "قصائد أعجبتني" .. تنتظر مجيء دورها في القراءة .. أتمنى أن أشرع في قراءتها قريبا ..
في الحقيقة لست بصدد التكلم عن سيرة الدكتور و إنجازاته لجهلي بها أصلا .. بيد أني أردت أن أسطر إعجابي بما قرأت و بما سأقرأ له إن شاء الله .. 
  
رحمك الله يا أبا يارا
  

Tuesday, August 10, 2010

مبارك عليكم الشهر

في سباق محموم مفاده "مين يهني التاني أول" بقدوم الشهر الفضيل .. حبيت أبارك لكم بقدومه .. جعلنا الله وإياكم ممن يصومه و يقومه إيماناً و احتساباً .. و تقبل الله منا و منكم


اللوحة من صنع الفنان جاسم النصرالله

Monday, August 09, 2010

!! كان ذلك سريعاً جدا

عدت قبل قليل من مجمع الأفينيوز .. الموعد صار صدفة عن طريق الفيسبوك مع أحد الأصدقاء اللي كتب "قعدت من النوم أبي أعطي السايق شي و ما قدرت أرد أنام .. شنو الحل؟" .. تعال شوف الاقتراحات عاد .. في واحد من الاقتراحات يقول "يالله نتريق" .. فكتبت تعليق "يالله فوقه" ..  شوي ولا مسج على تويتر .. من صاحبنا اللي ما قدر ينام .. يالله الموعد الساعة 10 في الأفينيوز .. حلو .. استئذنت من الدوام و طلعت .. الساعة 10:10 تقريبا وصلت و وصل صاحبي و اللي اقترح "يالله نتريق" ما يه !

الجميل في مثل هذه المواقف سرعة الاستجابة لظرف معين .. صديقي الذي التقيت فيه قبل قليل صديق هواية التصوير .. تربطني به علاقة طيبة منذ أن تعارفنا في النادي العلمي - مركز التصوير الفوتوغرافي قبل 3 سنوات تقريبا أو يزيد .. لم أكن قد خططت للقائه .. لكنه كان لقاءا جميلا جمعنا في قهوة كاريبو تجاذبنا به أطراف الحديث و استذكرنا فيه ذكريات التصوير و كل باح للآخر بآخر همومه التصويرية ..

لم أكن لأركز على تفاصيل اللقاء بقدر ما أردت تسليط الضوء على الوسيلة التي جمعتنا وهي المواقع الاجتماعية كالفيسبوك و تويتر .. رغم أننا لا نتواصل إلا نادرا من خلال الموبايل أو يكاد ينعدم تماما رغم تخزين أرقام الهواتف إلا أن هناك الكثير من الحواجز النفسية المعقدة التي تمنعنا من التواصل هاتفيا .. كما هي الحال عند الكثير منا .. أنا و أنتَ و أنتِ .. كل منا يخزن في موبايله المئات من الأرقام .. هل تتواصل مع جميعهم؟ أو لنقل نصفهم؟ قليل جدا أو نادرا ما تكون الإجابة بنعم .. أنا أتحدث عن نفسي .. لدي ما يفوق الخمسمائة رقم مُخزّن في موبايلي .. و لا أتواصل إلا مع 10% تقريبا منهم .. لكن معظم البقية لديهم حسابات إما في الفيسبوك أو تويتر و الذي من خلالهما أتواصل معهم .. ولا أجد غضاضة أن أتواصل معهم عبر الموبايل بعد أن أكسر الحاجز النفسي من خلال التواصل معهم عن طريق التعليق على مواضيعهم و العيش معهم في هذا الفضاء الواسع من الانترنت لدرجة أن البعض منهم أعرف الكثير عنه عن طريق الفيسبوك مما يمكنني من التواصل معهم دخولا من آخر موضوع كتبه أو حادثة بسيطة ذكرها .. 

شخصيا .. أخبار المواليد و الوفيات و الأعراس و المناسبات تصلني عن طريق الفيسبوك .. كم هي رائعة التكنولوجيا إن استخدمناها في كسر الحواجز و إذابة الجليد لننعم بالتواصل مع من نحب و من أبعدته الدنيا عنا

! سيارتي و القطو


يسعد الإنسان دائما لشراء شيء جديد و يسعى جاهدا للمحافظة عليه و يعتني أيما عناية لتجنب خسارته أو فقدانه أو التقليل من قيمته .. زين و بعدين؟
ما يحصل مع أحد منكم إنه توّه مغسل سيارته و أول ما يطلعها من محطة الغسيل أو حتى لو مغسولة في البيت .. يحوشها ماي أو طين أو تغبر الدنيا فجأة؟ شي طبيعي الواحد يضيق خلقه و أنا واحد منهم لأني أغسل سيارتي في المحطة كل نهاية أسبوع مرة ..
 أسفط السيارة دائما في الحديقة .. أطلع الصبح للدوام ألقى آثار أقدام قطو على "غبق أو كبّوت" السيارة أو دبتها و خاطه على الجامة الأمامية أو الخلفية إلين يستقر الأخ على سقف السيارة و بالتحديد على الفتحة "التنتة" !!
أطوفها مرة .. صباح اليوم التالي نفس القصة .. في اليوم اللي يليه لأ مافي شي .. الظاهر مسير على الجيران .. أو ليش نروح بعيد .. سيارة أمي .. أبوي .. أخوي .. أختي .. البيت متأذي !!
كله يهون يا جماعة للحين .. أمس الصبح طلعت من البيت بروح الدوام و شفت آثاره على السيارة كالعادة .. متشرقد و متمقط و متدحوس على الفتحة و طبعات أقدامه على الجامة الأمامية .. لاحول ولا قوة .. ابتلشت .. وصلت الدوام .. سفطت بالسرداب .. نزلت و معاي جنطة لابتوب و آيباد و كتاب .. توني بحطهم على "الغبق أو الكبّوت" و لا أشوف آثار غريبة ..  محصور و مسويها .. و مسرسح إلى الدعامية !! لأ لأ .. جذي وايد .. سيارتي ما صار لها شهرين !!
أتساءل دائماً .. الحديقة بكبرها مو مكفيته !؟ .. شماله مسويها على سيارتي !؟ شمسويلك !؟ 
و السؤال الأهم منه .. هل يجوز تسميم أو قتل القطاوة بتهمة الإتلاف المتعمد للممتلكات مع سبق الإصرار و الترصد؟

Thursday, August 05, 2010

ديوانيتنا اليوم غير


جرت العادة منذ أن كنت طالبا في الجامعة أن أواضب على حضور ديوانية من ربع الكلية .. و بالرغم من أن بعض رواد الديوانية حولوا كلياتهم أيام الدراسة إلا أننا تعرفنا في البداية على بعضنا البعض في كلية الهندسة، و الحمدلله أنعم الله علينا بهذه الصحبة منذ أيام الجامعة .. طلعات و روحات و ييات و سفرات مع بعض .. عسى الله لا يفرقنا .. المهم .. وصلتني رسالة جميلة على الواتس آب مسنجر من صاحب الديوانية أنقل لكم محتواها الجميل بتصرف بنسبة 1%  ..
 

 بمناسبه اخر دوانيه قبل رمضان دوانيتنا اليوم غير

أجنده الدوانيه

·         الحضور الساعه ٨:٥٩ مساء
·         تبادل التحيه والسلام
·         ضغاط عالخفيف عشان محد يزعل
·         الباستا الاصليه (مو مالت الاسبوع اللي طاف)
·         مناقشه موضوع منع البلاك بري
·         ميني بيرجر مع باربيكيو سوس
·         مناقشه قرب رمضان.
·         طبق الموسم
·         عصير عوار قلب.
·         كوت بو سته "عسم"
·         مفاجأت الموسم كوكتيل شرمب على الطريقه اليابانيه
·         تركس على قانون بو سيف
·         حضور بويعقوب الساعه ١٠:٤٥ يسأل عن العشا
·         مناقشة اخر اخبار "عزيزي..... مثلاً"
·         دعاء ختام المجلس
و نشوفكم على خير بعد رمضان

و نعم الصحبة أنتم .. و أكرمك الله يا صاحب الديوانية مقدما :)

Wednesday, August 04, 2010

الحرافيش


كعادتي بعد قراءة كتاب أو رواية أعجبتني، أحب أن أبدي رأيي بما قرأت كي يستفيد زائر هذه المدونة .. قبل يومين انتهيت من قراءة ملحمة الحرافيش "رواية" لنجيب محفوظ و التي جسدت بكل اقتدار زمنا كانت تعيش فيه الأحياء السكنية في قرى مصر تحت سطوة الفتوة.
الرواية تتكون من عشرة فصول، كل فصل يتكلم عن جيل متصل بالجيل الذي سبقه، أحداث متسلسلة و متواصلة محبوكة بشكل متقن، صحيح أن الرواية طويلة جدا لوقوعها بين دفتي كتاب يحتوي قرابة الستمائة صفحة لكن ما إن تشرع في تذوق طرفها حتى تجد نفسك تلتهمها التهاما.
القصة بدأت حينما تبنى شيخ الزاوية في القرية رضيعا لقيطا ثم سماه عاشور .. ورباه بمساعدة زوجته حتى كبر .. أحداث الرواية تدور حول عاشور و كيف تلقب بالناجي فصار هو لقب العائلة المشهور الذي ورثه لأجياله العشرة من بعده إلى نهاية الرواية ..
 
شخصيات الرواية المتعاقبة: في كل جيل 
·         آل الناجي
·         الفتوة و أتباعه
·         الوجهاء
·         إمام الزاوية
·         شيخ الحارة
·         الخمار
·         الحرافيش

مع ملاحظة أن المسميات موجودة في كل جيل لكن الأشخاص يتغيرون مع تتابع الأحداث عبر الأجيال

الرواية تتطرق لأحوال آل الناجي و تبوئهم الفتونة على مر الأجيال و كيف تحل عليهم المصائب تارة و يتنعمون بملذات الدنيا تارة أخرى إلا أن اللعنة لا تكاد تنفك عنهم بسبب ما يقترفون من آثام، لم أكن أتخيل يوما أن هذه الرواية قد تعكس واقعا كان معاشا في زمن من الأزمنة إلا حينما قرأت آراء العديد من القراء الذين أكدوا أن هذه الأحداث فعلا كانت حاضرة في يوم من الأيام حيث كانت الحواري تخضع لسيطرة الفتوة و أتباعه و كل حارة من الحارات تخضع لنفس النظام و لديها نفس المسميات من شيخ للحارة إلى إمام للزاوية

هناك عقبة واحدة واجهتني لأول مرة أثناء قراءة هذه الرواية بالذات بسبب طبيعة الرواية التي تتألف من أجيال متعاقبة، وجدتني قد ضعت في تذكر شخصيات آل الناجي المتعاقبة خصوصا عندما تقرأ الرواية على فترات وليس بجلسة أو جلستين، اضطررت حينها لأن أرسم شجرة آل الناجي بتفاصيلها لأتمكن من متابعة أحداث الرواية غير قلق من انفلات عقد التركيز و قد أرفقت الملف في نهاية التدوينة ليكون عونا لمن أراد أن يقرأ هذه الرواية.

أستطيع أن أقول أن الحرافيش من أجمل ما قرأت لنجيب محفوظ، رواية ممتعة تتضمن العديد من الكلمات الجميلة و التعابير الفنية المميزة غير أني لم أستسغ وجود بعض الأبيات الشعرية بالفارسية التي تضمنتها الرواية في أكثر من موضع .. ربما لأن الكاتب أراد أن يسبغ على أناشيد التكية صبغة الغموض التي اتصفت بها تلك الترانيم على مر الأجيال.

جدير بالذكر أن الرواية قد جسدتها العديد من الأعمال السينمائية المصرية .. الحرافيش - ويكيبيديا
 
شجرة آل الناجي 

Monday, August 02, 2010

! نعم أتذكر

استيقظت باكرا كعادتي في عطلة نهاية الأسبوع يوم الخميس .. و كعادتي أيضا .. أنتظر أن تبدأ برامج تلفزيون الكويت و التي إن لم تخني الذاكرة كانت تبدأ في الساعة 9 ص بالنشيد الوطني الطويــــــــــل ..

كنت أنتظر الشاشة الملونة أن تختفي مؤذنة بابتداء البث ..



و لكن عبثا انتظرت !! هناك أمر ما .. لمَ تأخر البث هكذا .. مرت دقائق و دقائق قبل أن أذهب لأخبر أمي بالموضوع ..

خالد: يما متى يفتح التلفزيون !؟
أمي - بارتباك - : ماكو تلفزيون .. خالد

إلى الآن أتذكر جيدا كيف كانت مرتبكة و هي تلبس حجابها و عباتها و تضع أغراضها اليومية في جنطتها و بسرعة غير اعتيادية .. إلى الآن أذكر تفاصيل الغرفة التي كنا فيها .. إلى الآن أذكر بيتنا الذي قُصف خطأً أيام الضربة الجوية فصار قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجا و لا أمتا .. !!

خالد: ليش يما .. ليش ماكو تلفزيون .. الساعة 9 يحطون البباي !!
أمي: العراق دشت الكويت
خالد: شنو يعني !؟
أمي: الجيش العراقي دش الكويت .. غزونا

كنت أفكر ماذا يعني كل هذا !!

خالد: ليش تلبسين؟
أمي: بنروح إلى بيت يدك .. الكل متيمع هناك
خالد: هياااااا :) فلان و فلان و فلان و فلانة هناك :)))؟

لم أكن قد استوعبت الموقف بعد .. فماذا يعنيني وأنا ابن عشر سنين أن أسمع أن العراق بجيشه الغاشم قد غزا الكويت !!

في بيت جدي .. الكل موجود .. عمامي و عماتي و عيالهم .. و بدأت أتلقف الأخبار من هنا و هناك .. و انقشعت الغيوم التي حجبت رؤيتي و استيعابي لمعنى الغزو ..

رأيت الأوغاد عند نقاط التفتيش ..
رأيتهم يسرحون و يمرحون في الفرجان ..
رأيت المتاريس و الأسلاك الشائكة عند نقاط التفتيش ..
رأيت البيوت التي تحولت إلى نقاط سيطرة بعد تحطيم شبابيكها و استبدالها بطابوق ..
رأيت الخنادق ..
رأيت الدبابات و الآليات الثقيلة في الخطوط السريعة !!
رأيت الأزياء العسكرية العفنة ..
استمعت لصوت الجندي العراقي النشاز عند نقاط التفتيش ..
استمعت و شاركت بالتكبير على أسطح المنازل ..
رأيت الطلقات الحمراء التي شقت سكون الليل و أضاءته ..
قرأت عبارات التنديد بالغزو العراقي على حوائط المدارس ..
ركبت السيارة مع والدي وكان قد أخفى صور أحد أقربائي العسكريين معه و أحسست بأن ما نفعله خطر جدا خصوصا عند توقفنا للتفتيش ..
رأيت بعيني الشباب وهم يوزعون الأكل و البسكوت و الحلويات و الككاو على البيوت ..
عايشت لحظات خروج أهل الفريج من منازلهم للتجمع في سرداب أحد الجيران بعد ما دوت أصوات انفجارات و نيران
عايشت لحظات الإرهاب حين حاول أهلنا الخروج من الكويت من حدود المملكة العربية السعودية .. ناس طافوا و احنا ردونا على أصوات الرشاشات .. و هكذا افترقنا طيلة أشهر الغزو !!
بعد ثلاثة أشهر .. تمكنا من الخروج

لن ننسى