Wednesday, November 28, 2007

!! أنابوليس .. فصل آخر يضاف إلى مسرحية التنازلات


منذ قيام دولة اليهود اللقيطة في 15 مايو 1948م حتى يومنا هذا، توالت الأحداث على أرض المسرى بشكل مأساوي تضيئ ظلمتها بوارق أسنة الرماح و التماع صفحات السيوف و لهيب رؤوس البنادق و يقض مضجع صعاليكها اليهود صوت صليل السيوف و صهيل خيل الله و تغاريد الرصاص!
تنتفض دولنا العربية الكسيرة الجناح ممثلة بشعوبها الأبية الرافضة للعدوان و الاحتلال اليهودي بين الحين و الآخر في مظاهرات سلمية للتنديد و الشجب و الاستنكار لما يحدث من مآسي لإخواننا المسلمين في أرض الإسراء، و مع كل مبادرة ذل و استصغار و هوان و تنازل - سلام - تستعر جمرة الرفض الشعبي - لا الرسمي - في دول المنطقة العربية و عمك أصمخ - الجهات الرسمية في الدولة-.

أحداث هذه المسرحية ابتدأت بالانتداب البريطاني على فلسطين من قبل عصبة الأمم المتحدة عام 1922م حيث سهل الاستعمار على الحركة الصهيونية أن تسير كل خططها في المسارات التي تم التخطيط لها من قبل إلى أن انسحبت القوات البريطانية من فلسطين عام 1947م ممهدة الطريق لليهود للسيطرة على أرض الأنبياء مع مساعدة مجلس الأمن بقراره الداعم لهم و الذي ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما لليهود و الأخرى للفلسطينيين !!
و توالت فصول المسرحية مع كل مبادرة أو مفاوضات سلام زائفة لا تزيدنا إلا ذلا و هوانا متناسين أن أبناء القردة و الخنازير هم أصحاب الخيانات على مر التاريخ و هم قتلة الأنبياء و الرسل و لا تعبير أكبر من وصف الله تعالى لهم في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد:

{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } البقرة 100
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } المائدة 13
{ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون } الأنفال 56

إن دفاعنا المستميت عن فلسطين ليس لأنها دولة عربية فقط أو أنه من دواعي القومية و الأخوة العربية فحسب بل القضية أعمق و أبعد من ذلك، دفاعنا عن أرض الإسراء يستند إلى اعتقادنا بأن فلسطين هي أرض الإسراء التي باركها الله:
"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حول".

دفاعنا ينطلق من عقيدتنا الإسلامية التي ذكرت أن فلسطين هي أولى القبلتين و فيها ثالث الحرمين الشريفين و قد ذكرها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أجل التسليم في حديثه المتفق عليه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي.
حبنا لأرض المسرى تصديق و إيمان بما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أخبر:
" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله: وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" رواه الإمام أحمد.

أوجه ندائي و حبي و مؤازرتي للمرابطين في أرض المسرى، رصوا الصفوف و تماسكوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم و الله غالب على أمره ولو كره الكافرون.

بغضنا لما يسمى بمبادرة سلام مع إسرائيل نابع عن إيماننا بأنه لا سلام مع ناقضي العهود و لا سلام مع من سولت له نفسه بانتهاك أرض المسلمين و لا سلام مع من قتل و نهب و شرد إخواننا المسلمين. إن ما يقوم به ممثلوا الدول العربية لهو عار على أمتنا و ما هو إلا زيادة في الاستسلام و الذل، و لا أراه إلا إضفاءا لمزيد من الشرعية للدولة العبرية اللقيطة .. ألا شاهت الوجوه !!

أعيب على الكثير من أبناء أمتنا و أخص بالذكر بعض الجهلة من المحسوبين علينا كمسلمين في الكويت بسبب ما عرفوا عن بعض الفلسطن الحاقدين من خيانة و غدر أيام الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت و تعاملهم مع المحتل، أعيب عليهم نكرانهم لأرض المسلمين المغتصبة و تحميل الفلسطنيين أنفسهم الوزر و أن ما يحدث لهم من تشريد ماهي إلا عقوبة و لعنة نزلت بهم و أنهم يستحقون ما تفعله إسرائيل بهم و بأرضهم ألا بعدا لكم و لأفكاركم المنحرفة !!

لا ننكر أن شعبنا تعرض لأشد أنواع التنكيل أيام الغزو العراقي بالتعاون مع بعض الفلسطينيين الحاقدين، لكن ذلك لا يدعونا للشماتة بإخواننا و السخرية منهم !! ألم نكن مشردين فرد الله لنا أرضنا ! فلنحمد الله على نعمة الأمن و الاستقرار فبالشكر تدون النعم "و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، و لئن كفرتم إن عذابي لشديد"، سورة إبراهيم آية 7.

في رأيي أنه يجب علينا كمسلمين التفريق بين فلسطين الوطن و فلسطين أرض المسلمين، ففلسطين الوطن للفلسطينيين و لهم كل الحق في المطالبة بحق عودة اللاجئين لكنه تفكير جزئي ناقص - مع شرعيته - يكمله الاعتقاد بأن فلسطين هي أرض للمسلمين و أن من واجبنا الوقوف ضد اليهود و محاربتهم بشتى الوسائل الممكنة و لا يجوز لأي كائن كان أن يتنازل عن شبر منها لهم، لله درك أيها السلطان عبدالحمبد .. أحد سلاطين الدولة العثمانية الذي رفض التخلي عن شبر واحد من فلسطين فلا نامت أعين الجبناء.

أتعجب و أنكر على بعض الكتاب في جرائدنا من سخريتهم من الفلسطينيين في أرضهم و أنه (قلعتهم و خل إسرائيل تدوس ببطونهم أكثر علشان يتعلمون ممارسة الديموقراطية بشكل أفضل !!)، ما هكذا علمنا رسولنا الكريم التعامل مع إخواننا، حيث يقول صلى الله عليه و سلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" و من شأنه أن يترتب عليه بغض كل من عادى مسلما من إخواننا، و في هذا الموضع أخص اليهود لعائن الله عليهم و ليكن بغضنا منطلق من قول الله: " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا"، فكيف يجوز لممثلينا الشرعيين الالتقاء بهم و مصافحتهم و الجلوس معهم على طاولة واحدة !



لا جلاء لأحزان الأمة في مصابهم بفلسطين إلا بالاعتقاد أن اليهود ليسوا أهل سلام، بل هم أولوا الغدر و الخيانة على مر التاريخ و أن الله ناصر المسلمين لا محالة إذا هم نصروا الله تعالى، و لا أرى نصرته في التهافت على طاولات الخذلان و معانقة اليهود، بل النصر لا يكون إلا من خلال صناعة حضارة و إعداد العدة و العتاد المناسب لهذا الزمن.

يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم


Friday, November 09, 2007

!! أشكرة


ساءني منظر هذا الإعلان الذي شاهدته في صالة المطاعم في حديقة الشعب الترفيهية .. و من باب إنكار المنكر .. حطيت هالصورة
الشرهة مو على اللي حاط الإعلان .. الشرهة على اللي معطيهم مكان في الصالة لاستغلال ضعاف الإيمان و الجهال من الناس و سلب أموالهم بحجة التنبؤ لهم بما هو مخفي عنهم من مستقبلهم !!

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد